شبكة الاعلانية
شبكة الاعلانية = اقوى شبكة على النت = يمنع الاعلانات المخالفة للشريعة الاسلامية = يسمح بوضع الروابط للاشهار
شبكة الاعلانية
شبكة الاعلانية = اقوى شبكة على النت = يمنع الاعلانات المخالفة للشريعة الاسلامية = يسمح بوضع الروابط للاشهار
شبكة الاعلانية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

شبكة الاعلانية

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 التربية الواقعية في السنة النبوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبد الله
Admin
عبد الله


عدد المساهمات : 392
نقاط : 1134
تاريخ التسجيل : 24/07/2012

التربية الواقعية في السنة النبوية Empty
مُساهمةموضوع: التربية الواقعية في السنة النبوية   التربية الواقعية في السنة النبوية Emptyالجمعة 27 يوليو 2012, 4:31 pm


اتربية الواقعية في السنة النبويةل






من خصائص التربية في السنة النبوية أنها تربية واقعية ، بمعنى أنها قابلة للتحقق في أرض الواقع ،

فالتربية النبوية ليست نظرية عقلية منشؤها خيال جامح ، ولكنها منهج وثيق الصلة بالواقع البشري ،

كما أنها منهج ينزل إلى أرض الواقع ويعالج هذا الواقع ، انطلاقا من طبيعته وظروفه ومعطياته ..





وقد جاء المنهج الإسلامي التربوي واقعيا في كل شيء ، في أحكامه وتكاليفه ، وفي نظرته إلى

المكلف ، وفي نظرته إلى الحياة والتعامل معها ، وفي حلوله الإصلاحية .





والسيرة النبوية زاخرة بالمواقف المدللة على ذلك وأقتطف منها اثنين للتدليل على هذا المعنى ،

وفيهما إن شاء الله الكفاية والدلالة .









الموقف الأول :


عن أنس رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عطاء فقال
الرسول صلى الله عليه وسلم :
" أما في بيتك شيء ؟ "
قال : بلى ، حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه ، وقعب نشرب فيه فقال :
" ائتني بهما "


فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال :
" من يشتري مني هذين ؟ "
قال رجل : أنا آخذهما بدرهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من يزيد على درهم ؟ "
مرتين أو ثلاثا ، فقال رجل : أنا آخذهما بدرهمين . فأعطاهما إياه ، فأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري
، وقال له :
" اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك ، واشتر بالآخر قدوما فائتني به "


فأتاه به ، فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال :
" اذهب فاحتطب وبع ، ولا أرينك خمسة عشر يوما "
فجاء وقد أصاب عشرة دراهم ، فاشترى ببعضها ثوبا ، وببعضها طعاما


فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة سوداء في وجهك يوم القيامة ، إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة :
لذي فقر مدقع ، أو لذي غرم مفظع ، أو لذي دم موجع " .







ومن دلائل الواقعية في هذه القصة :


ـ أن الحل جاء بسيطا واقعيا فهو من بيئة الرجل وفي متناول يده .


ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعالج مشكلة السائل بالمعونة الوقتية كما يفكر كثيرون .


ـ ولم يعالجها بمجرد الوعظ والتنفير من المسألة كما يصنع آخرون .


ـ ولكنه أخذ بيده في حل مشكلة بنفسه وعلاجــها من واقعة بطريقة ناجحة .







ونحن لا نقول لكل فقير أو متعطل عن العمل عليك بالاحتطاب كما يظن الجهلاء الذين يتصورون الدعوة
الإسلامية دعوة للرجوع إلى الوراء وركوب الجمال والحمير في زمن الطائرات والسيارات .
فهذه سذاجة في التفكير أو خبث في المقاصد ، ذلك أن الإسلام دين واقعي يتعامل مع الواقع ولا
يصطدم به ، ولا يرفضه إلا إذا كان حراما مضرا بالدين والنفس والمجتمع . أما إذا كانت وسيلة مشروعة
استدعتها ظروف الحياة بتطورها المستمر فلا بأس بها ، والإسلام أول الداعين لها المتعاملين بها .




,’





الموقف الثاني :


روى أبو أمامة أن غلاما شابا أتى النبي صلى الله عليه وسلم قال :
يا نبي الله أتأذن لي في الزنا ،

فصاح الناس . فقال النبي صلى الله عليه وسلم :
" قربوه ، أدن "

فدنا حتى جلس بين يديه فقال النبي :
" أتحبه لأمك ؟ "

قال : لا ، جعلني الله فداك ، قال :
" كذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم ، أتحبه لإبنتك "

قال : لا ، جعلني الله فداك ، قال :
" كذلك الناس لا يحبونه لبناتهم أتحبه لأختك "

وزاد ابن عوف حتى ذكر العمة والخالة ، وهو يقول في كل واحدة : لا ، جعلني الله فداك
وهو صلى الله عليه وسلم يقول :
" كذلك الناس لا يحبونه "

فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره وقال :
" اللهم طهر قلبه واغفر ذنبه ، وحصن فرجه "
فلم يكن شيء أبغض إليه منه ، يعني الزنا .








وهكذا نلمس عظمة المنهج الإسلامي في الحل والصلاح ، ونلمس قمة الواقعية ومنتهى الرحمة

في هذا الحل النبوي لمشكلة هذا الشاب الي يتفجر جسده بالشهوة والرغبة في الزنا .

فالنبي صلى الله عليه وسلم يخاطب في الشاب عقله ويثير فيه حميته ، ويرده إلى واقع الفطرة

البشرية وطبيعة النفس الإنسانية والمجتمع الإنساني . ويجعل من الشاب نفسه حكما في القضية

ويجعله ينطق بلسانه الحكم العادل والرأي الصائب ، ليكون ذلك أدعى إلى الاقتناع والانقياد .







( هذا هو الإسلام ، وهذه هي واقعيته في كل مجالاته ، وفي كل أحواله وفي كل تكليفاته ، وفي

كل حلوله . لا يكلف الناس شططا ، ولا يرهقهم من أمرهم عسرا ، ولا يجعل عليهم حرجا ، يحاول أن

يرقى بهم ليصعدوا ويرتفعوا ، ولكنه لا يهملهم إذا هبطوا ، إنه يريدهم أصحاء ، أقوياء ، ولكنه إذا مرضوا

عالجهم وساعدهم حتى يشفوا وينهضوا . إنه منهج الفطرة . منهج الله ، الذي يتعانق فيه الواقع

والمثال )








..
شبكة السنة النبوية وعلومها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://qpbd.forumarabia.com
 
التربية الواقعية في السنة النبوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الاحاديث النبوية
» عروض/ نهاية راس السنة/ بدبي
» hr>سأل سليمان الحكيم نملة كم تأكلين في السنة؟؟</

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
شبكة الاعلانية :: الكمبيوتر والانترنت-
انتقل الى: